ينتمي الكرّاث إلى عائلة نباتية تدعى باللاتينية أليوم (Allium) وتضم كذلك البصل والثوم. ولقد بيّنت الأبحاث أن هذه الخضار مفيدة في خفض إجمالي مستوى الكولسترول في الدم وخصوصاً الكولسترول منخفض الكثافة (LDL) أو الكولسترول الضار، وأنها ترفع في الوقت نفسه الكولسترول مرتفع الكثافة (HDL) أو الكولسترول الجيد. وهذا الأمر غاية في الأهمية في منع ظهور أو تكاثر صفائح الأوعية الدموية أو الترسبات الشحمية التي نلاحظها لدى مرضى تصلب الشرايين. كما تبين أن للكرّاث دوراً في خفض ضغط الدم المرتفع، وهو عامل آخر مسبب للإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية. ولقد بينت الأبحاث وجود صلةً ما بين تناول هذه الخضروات بانتظام، ولو حتى مرتين أو أكثر في الأسبوع، وانخفاض مخاطر الإصابة بسرطان القولون والبروستات. فالعديد من المكوّنات الموجودة في الكرّاث قادرة على حماية خلايا القولون من السموم المسببة للسرطان، كما توقف نمو وانتشار الخلايا السرطانية التي يمكن أن تتكوّن. وبالإضافة إلى ذلك، يشكل الكرّاث مصدراً ممتازاً للمنغنيز ومصدراً جيداً للفيتامين B6، والفيتامين C، وحمض الفوليك، والحديد. هذا المزيج الفريد من العناصر الغذائية يجعل الكرّاث بشكل خاص مفيداً في استقرار معدل السكر في الدم، لأنه لا يبطىء فقط امتصاص السكريات من الأمعاء، ولكنه يساعد كذلك على ضمان تمثيلها الغذائي او استخدامها بصورة صحيحة في الجسم.
جميع الحقوق محفوظة
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق